تشهد العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن الجنوب اليمني منذ فجر الثلاثاء، حالة طقس استثنائية نتيجة منخفض جوي واسع النطاق، تسبب في هطول أمطار غزيرة مصحوبة بصواعق رعدية ورياح شديدة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة وشلل شبه تام في حركة السير.
وبدأت الأمطار في عدن منذ الساعة الثانية والنصف فجراً، حيث غمرت السيول أحياء مديرية كريتر، وتسببت في انهيار أسطح بعض المنازل بمنطقة العيدروس، وانقطاع الجسر الرابط بين خورمكسر والمنصورة. كما جرفت المياه عدداً من السيارات في المعلا والتواهي، وسط استغاثات السكان الذين فوجئوا بارتفاع منسوب المياه أثناء نومهم.
وفي مديرية كريتر، حاصرت السيول عشرات المنازل في القطيع والروزميت، وغمرت الشوارع المحيطة بالبنوك، بينما عجز المواطنون عن الخروج من منازلهم. السكان عبّروا عن قلقهم من ضعف البنية التحتية وغياب شبكات تصريف مياه الأمطار، مطالبين السلطات المحلية بالتحرك العاجل لتفادي كارثة أكبر.
الصواعق الرعدية ضربت قمم الجبال المحيطة ببوابة عدن التاريخية وقلعة صيرة، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، في حين أكد خبراء الأرصاد أن سحابة ماطرة عملاقة تغطي المدينة وتمتد شرقاً نحو أبين وشمالاً إلى لحج والضالع، وصولاً إلى تعز وجنوب غرب ذمار، وتمتد غرباً حتى جنوب البحر الأحمر والسواحل الإريترية والإثيوبية.
تأثرت أيضاً حركة الطيران، حيث تعذّر هبوط رحلتي الخطوط الجوية اليمنية (IY603 و IY613) القادمتين من القاهرة، وتم تحويل مسارهما إلى جيبوتي، وفقاً لتطبيق تتبع الرحلات ومصادر في مطار عدن.
المركز الوطني للأرصاد الجوية حذّر من استمرار حالة عدم الاستقرار، مشيراً إلى أن فرص هطول الأمطار الرعدية ستظل قائمة خلال الساعات المقبلة، مع احتمالات عالية لحدوث سيول وانهيارات في المناطق المنخفضة ومجاري المياه.
ويعيش سكان عدن والمناطق المجاورة حالة من الترقب والقلق، وسط مخاوف من تكرار سيناريو الفيضانات السابقة التي خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
اللجنة الوزارية تستعرض التقارير الأولية في كارثة حافلة العرقوب وتطالب بجميع ملفات شركة النقل
“علي والبُلكة”.. البيان الحوثي حول “شبكة تجسس” يثير موجة تشكيك واسعة: دعائي، هش، ويعيد إنتاج سرديات قديمة بوجوه جديدة
التكتل الوطني يستنكر بشدة استضافة الحوثي في مؤتمر بيروت والمخلافي يصفها بـ “المهزلة الكبرى”
اتهامات حوثية لـ 6 موظفين أمميين بصعدة بالتجسس إثر غارة استهدفت زعيم المليشيا