بعد مطالبة إسرائيل بإخلائه.. أحد مستشفيات غزة يناشد المجتمع الدولي

ناشد مدير “مستشفى كمال عدوان” شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، الخميس، المجتمع الدولي لإيقاف إسرائيل عن تنفيذ قرارها بإخلاء المؤسسة الصحية بالكامل من المرضى والطواقم الطبية.

جاء ذلك في مقطع فيديو مسجل من قسم العناية المركزة، تحدث فيه أبو صفية عن الوضع بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي 3 مشافي في المحافظة الشمالية في غزة بالإخلاء من المرضى والطواقم الطبية، بينها “مستشفى كمال عدوان”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 5 أيام ارتكاب “إبادة جماعية وتطهير عرقي” وفرض حصار مطبق على مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وناشد مدير المستشفى في المقطع الذي نشرته وزارة الصحة عبر منصة تلغرام، “المؤسسات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي إيقاف الاحتلال (الإسرائيلي) عن تنفيذ قراراته بإخلاء كمال عدوان وإيقافه عن الخدمة”.

ومن داخل قسم العناية، أوضح أبو صفية أن لديهم 8 أطفال مصابين بشظايا في جميع أنحاء أجسامهم، اضطروا لدمجها مع حالات للكبار بنفس القسم بسبب قلة الأسرة في قسم العناية المركزة، وهم مهددون بالقصف والقتل الإسرائيلي.

وقال إنها “حالات صعبة للغاية من الأطفال المصابين بشظايا، وكلها حالات معتمدة على جهاز تنفس اصطناعي”.

وأردف: “نحن مهددون بأن يتوقف مشفانا عن العمل بسبب التهديد المتواصل بإخلائه وجراء عدم إدخال الوقود لشمال القطاع”.

وعن الوقود أوضح أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول قافلة مساعدات إلى شمال القطاع، مع شح الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة بالمستشفى.

وناشد أبو صفية العالم والمجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة بالسماح بدخول الوقود الذي أوشك على النفاد، ما يعني توقف قريبا للعمل بالمستشفى.

واعتبر أن إيقاف “مستشفى كمال عدوان” عن الخدمة، “إيقافا لحياة الأطفال المرضى به”.

ورأى أنه من المفترض أن يعمل العالم على كفالة حماية المنظومة الصحية لتقديم خدمة طبية لسكان الشمال.

وختم: “نعمل في ظروف صعبة للغاية تحت الضغط والخوف والتهديد”، جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

والثلاثاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن الجيش أنذر مستشفيات “كمال عدوان” و”الإندونيسي” و”العودة” بالإخلاء من الطواقم الطبية والمرضى، موضحة أن الجيش هدد بـ”القتل والتدمير والاعتقال” على غرار ما حدث في “مستشفى الشفاء” قبل شهور.

يأتى ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا الأحد؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي اقتحم في 18 مارس/ آذار الماضي مجمع الشفاء لمدة 14 يوما قبل أن ينسحب منه، لتتكشف مشاهد مروعة من الدمار الواسع لمبانيه، ودفن جثامين فلسطينيين بينهم نساء في مقابر جماعية وفردية، عُثر على بعضهم متحللا أو محروقا أو مقطعا.

وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ عام، أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

Exit mobile version