تنظيم القاعدة يتبنى عملية اغتيال العميد عبد اللطيف السيد


تبنى تنظيم القاعدة في اليمن عملية اغتيال قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين العميد عبداللطيف السيد.

وكان السيد قد قتل ظهر اليوم الخميس في تفجير بعبوة ناسفة لعناصر من تنظيم القاعدة، حسبما أفاد إعلام المجلس الانتقالي، استهدف موكبه في وادي عويمران  بمحافظة أبين، جنوب شرقي اليمن.

وقبل أسبوع أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، قرارا بتعيين السيد رسمياً قائداً لقوات الحزام الأمني في أبين، أبرز الأذرع الأمنية التابعة للمكون الانفصالي المدعوم إماراتياً، ضمن ترتيبات واسعة أجراها الانتقالي بالمحافظة.
هذا وقد علقت السفارة الأمريكية في اليمن على مقتل قائد الحزام الأمني، على حسابها الرسمي على منصة إكس _ تويتر سابق_ “بلغنا مقتل قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين ، عبداللطيف محمد حسين بافقيه (السيد) وعدد من مرافقيه صباح هذا اليوم”.

ورفعت السفارة “خالص التعازي بهذا المصاب الجلل”، مؤكدة “استمرار دعم الولايات المتحدة لليمن في مكافحة الإرهاب واجتثاثه” .

كما وصفت حكومة الحوثيين ، اليوم الخميس، مقتل قائد الحزام الأمني في أبين عبداللطيف السيد، ومرافقيه، بأنه “مؤلم”.

وقال القيادي البارز في حكومة الحوثيين والمعين نائبا لوزير الخارجية بحكومة الجماعة غير المعترف بها، حسين العزي، في تغريدة على حسابه بموقع ” إكس “، إنه ‏زعلان كثير .. وتمنى لو أن من وصفها بعصابة 7/7 رحلت بدلا عن السيد، لكنه رحل بدلاً عنها، وهذا مؤلم؛ حد تعبيره.

وقتل إلى جانب قائد الحزام الأمني، شيخ قبيلة الجعادنة في أبين محمد كريد الجعدني، وثلاثة من مرافقيه.

وتم تشييعه ظهر اليوم الخميس في منطقة باتيس بحضور قيادات أمنية وعسكرية ووجاهات اجتماعية محلية.

من حضن القاعدة إلى المجلس الانتقالي

في أواخر مارس من العام 2011 ساهم “السيد” الذي كان قائد إحدى فصائل تنظيم القاعدة في إسقاط “جعار” مركز مديرية خنفر التي أُعلنت حينها إمارة إسلامية، ورفعت رايات سوداء تشير إلى تنظيم “أنصار الشريعة” وهو فصيل متشدد يقع تحت لواء “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.

أقامت القاعدة في جعار مركزاً لإمارتها التي أطلقت عليها إمارة ” وقار” ونفذت محاكمات بحق مدنيين اتهموا من قبل التنظيم بالسرقة وقطعت أيدي بعضهم، لكن على الجانب الآخر كان عبد اللطيف السيد يخوض معارك عنيفة مع قادة في القاعدة حول منهوبات وأموال سيطر عليها التنظيم عند سيطرته على جعار، وأدى هذا الاشتباك البيني المباشر إلى تصدع التنظيم من الداخل.

بعد انشاء الإمارات الحزام الأمني في عدن استقطبت الكثير من المنخرطين في تنظيم القاعدة لتعينهم في قوات الحزام الأمني، وكان عبد اللطيف السيد هو أول من تم استقطابه وعينته على رأس قيادة الحزام في أبين، وكسبته ورقة ضد حضور الرئيس هادي المتراجع في مسقط رأسه أبين.

وبفضل الدعم الإماراتي المتواصل بالسلاح والمال لقواتها فقد استطاعت تقوية نفوذها وتحجيم حضور القوات الحكومية التي كانت تتلقى دعماً قليلاً جداً من الدعم العسكري والمالي مقارنة بما كانت تتلقاه القوات الموالية للإمارات.

Exit mobile version