استشهاد قيادي في الجماعة الإسلامية باستهداف إسرائيلي لسيارته جنوبي لبنان

قالت الجماعة الإسلامية في لبنان إن القيادي في الجماعة حسين عطوي قتل في غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة بعورتا في جبل لبنان جنوبي البلاد. ودانت الجماعة اغتيال عطوي وحملت إسرائيل المسؤولية.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أمنيين أن غارة إسرائيلية على بلدة بعورتا أسفرت عن اغتيال عضو بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجماعة الإسلامية في لبنان.

وأضافت أن “المستهدف شارك حزب الله في عمليات إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل خلال الحرب”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني لبناني قوله إن عطوي قيادي في قوات الفجر، الجناح العسكري في الجماعة الإسلامية.

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن عطوي استشهد باستهداف إسرائيلي لمركبته في بلدة بعورتا قرب الناعمة جنوب بيروت.

وأفاد الدفاع المدني اللبناني في وقت سابق بمقتل شخص إثر استهدف سيارة “من قبل مسيّرة إسرائيلية” على طريق بعورتا قرب بلدة الدامور الساحلية الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من بيروت.

وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن مصدر أمني لبناني أن المسيرة استهدفت السيارة بصاروخ موجه مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها. وأشار إلى أن عطوي كان قد نجا من محاولة استهداف إسرائيلية مماثلة في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وقالت قناة محلية لبنانية إن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع، كما وصلت وحدات من الجيش اللبناني التي ساهمت في إطفاء النيران التي اندلعت في السيارة.

وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل منطقة جبل لبنان منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويعد عطوي واحدا من أبرز الشخصيات المقاومة في لبنان، لا سيما أنه كان يعمل بنفسه في إطلاق الصواريخ باتجاه الكيان الإسرائيلي رغم عمله الأكاديمي.

وفي العام 2014 أطلق عطوي صواريخ باتجاه الكيان الإسرائيلي، ما أدى إلى توقيفه من قبل السلطات اللبنانية.

وعطوي عمل أستاذا في الجامعة اللبنانية وكلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية.

وكتب الراحل عطوي في آخر منشوراته في حسابه الرسمي: “لا تيأسوا، أمتنا نقاط قوتها كبيرة
عدونا نقاط ضعفه كثيرة، لا تنسوا أن قوة الله فوق كل قوة. الهجرة إلى القدس. نصر من الله وفتح قريب”.

Exit mobile version