مقتل إسرائيلييَن في عملية إطلاق نار نفذها أردني على معبر الكرامة

قتل إسرائيليان في عملية إطلاق نار على معبر الكرامة الرابط بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس. وبحسب ما أعلن الإسعاف الإسرائيلي، فإن رجلين أحدهما في العشرينيات والآخر في الستينيات من عمره أصيبا بجراح في عملية عند “معبر اللنبي” (التسمية الإسرائيلية لمعبر الكرامة)، قبل أن يعلن في وقت لاحق عن مقتلهما.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن منفّذ العملية “كان يستقل شاحنة مساعدات إنسانية من الأردن وقام بإطلاق نار حيث قامت قوات الأمن بتحييده في المكان”. وأضاف أن “وحدات الجيش الإسرائيلي تقوم حالياً بأعمال تمشيط في المنطقة وأريحا المحيطة بها”.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، بأن منفّذ العملية وصل إلى المعبر وادّعى أنه جندي أردني يعمل في مجال المساعدات الإنسانية. وتقوم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتحقق مما إذا كان بالفعل جندياً، وما إذا كان هناك معاون آخر له في المكان. وأضافت: “خرج المنفذ من شاحنة مخصصة للمساعدات لغزة، عبرت من خلال المعبر، وأطلق النار باتجاه الموجودين هناك. وبعد أن تعطّل سلاحه، استلّ سكيناً وطعنهما”.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن منفذ العملية استقدمه الجيش الأردني لقيادة الشاحنة، مضيفاً أنه وصل من الجانب الأردني لمعبر الكرامة، وأطلق النار فور وصوله إلى المكان قبل تفتيش الشاحنة.

وفي أعقاب العملية، أعلن الأمن الأردني إيقاف حركة السفر عبر معبر الكرامة وذلك بعد إغلاقه من الجانب الإسرائيلي. وقالت مديرية الأمن العام (تتبع لوزارة الداخلية) في بيان مقتضب: “إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين (معبر الكرامة) بعد إغلاقه من الجانب الآخر”. ودعت المديرية، المسافرين إلى “متابعة وسائل الإعلام لحين إعادة فتح المعبر”.

وقبل ذلك، قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني “إننا نتابع ما يجري تداوله من أنباء حول وجود حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة”.

وأضاف المومني في منشور على منصة “إكس”: “جهاتنا المختصة تتابع الأمر، وسنعلن عن أية تفاصيل حال ورودها”. ويبلغ طول الحدود الأردنية 335 كيلومتراً، منها 97 كيلومتراً مع الضفة الغربية، و238 كيلومترا مع إسرائيل، ويرتبط الأردن مع الجانب الإسرائيلي بـ3 معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، ومعبر الكرامة ومعبر وادي عربة (إسحاق رابين).

حماس تبارك عملية معبر الكرامة: العدوان لن يولّد إلا مزيدًا من المقاومة
وفي بيان لها بخصوص العملية، قالت حركة حماس في بيان إنها “رسالة واضحة بأن سياسات الاحتلال القائمة على الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والضمّ والاستيطان في الضفة الغربية، والعدوان المتصاعد على الدول العربية، لن تمر دون رد”، مضيفة “تثبت هذه العملية أن عزم الشعوب أقوى من كل آلةٍ للبطش والإرهاب التي يمارسها الاحتلال، وأن كل محاولات الاستفراد بشعبنا الفلسطيني وعزله عن محيطه العربي والإسلامي ستبوء بالفشل”.

وأكدت أن “العدوان لن يولّد إلا مزيدًا من المقاومة، وشعبنا الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه، وبقائه في أرضه، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس”.

بدورها، قالت “سرايا القدس”، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، إن عملية معبر الكرامة “رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني المتصاعدة والممنهجة في غزة والضفة والقدس المحتلة”، مشيرة إلى أن “مصرع ضباط وجنود العدو الصهيوني اليوم على حدود الأردن وفي غزة ليست إلا دليلًا قاطعًا أنهم الغرباء المجرمون على هذه الأرض المباركة، وإلى زوال، وأن المقاومة خيار أمتنا.

وتأتي العملية بعد نحو عام من عملية أخرى نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي عندما قتل ثلاثة حراس أمن إسرائيليين، في 8 سبتمبر/ أيلول 2024، بعملية إطلاق نار على معبر الكرامة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية حينها، إن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء عملية إطلاق النار، مشيرة إلى “تحييد المنفذ”. وذكرت أن سائق شاحنة أطلق النار باتجاه عناصر أمن إسرائيليين في المعبر، ما أوقع عدة إصابات، قبل أن يتأكد مقتل ثلاثة مصابين.

Exit mobile version