مواطنون: خطابات (الحوثي) مملة ومكررة و (بائسة)

تقرير خاص

(كل اسبوع يطلع يتكلم بخطاب مطول بالساعات ولانفهم منه اي شيء، هو فقط يحاول تقليد نصر الله في لبنان، لقد أصبح مملاً بشكل لا يطاق).

عبر مواطنون في اليمن بهذه الطريقة عن ارآئهم في خطابات زعيم جماعة الحوثي “عبد الملك الحوثي” وبرغم اختلاف اسباب الانتقادات، الا ان الجميع اتفق على ان الخطابات المطولة للحوثي مجرد ” كلام فارغ” لايعول عليه الشعب ولا ينتظر منه اليمنيون احداث فارق او اتخاذ قرار مصيري.

واكد المواطنين على ان اليمن في المرحلة الراهنة بحاجة الى افعال جادة ومواقف صادقة لاخراجها من عنق الزجاجة لا الى خطب رنانة واستعراضات جوفاء، خصوصا بعد اقحام اليمن مؤخرا في مواجهة مع المجتمع الدولي بسبب استهداف الملاحة البحرية، وتهديد اجواء دول عربية بصواريخ ايرانية الصنع بذريعة استهداف اسرائيل.

وأرجع المواطن ” مازن” من صنعاء، سبب خطب الحوثي المتكررة الى عقدة ” حب الظهور” التي يعاني منها زعيم المتمردين، والتي تفاقمت نتيجة قضائه معظم حياته في الكهوف وعدم قدرته عل الخروج والحياة بشكل طبيعي، ويتابع مازن (لذلك فهو يريد ان يقول للناس انا موجود حتى وان كنت اعيش في الكهف الا ان جماعتي مسيطرة على مدنكم وقراكم وانا قائد هذه الجماعة، لذلك الموضوع في رأيي عبارة عن عقدة نفسية ليس اكثر).

معدومة الفائدة

وتصنف خطابات “الحوثي” بأنها الأطول عربياً بعد خطابات زعيم ليبيا الراحل “معمر القذافي” لكن الكثير من المتابعين يرفضون مقارنة خطابات الحوثي بالقذافي لعدة اسباب، منها ان القذافي كان يلقي خطاباته في المحافل الدولية فقط وباستثناء ذلك كان يلقي الخطابات الداخلية في المناسبات الرسمية فقط، كما ان غالبية خطابات القذافي  كانت تحتوي على قرارت تخص الدولة وذلك بخلاف الحوثي الذي تعتبر جماعته  جماعة غير معترف بها، وكل خطاباته موجهة للداخل وهي عبارة عن استجلاب للتاريخ القديم من خلال اصطناع جمل ركيكة بطريقة القاء ضعيفة ومقلدة.

رهاب اجتماعي

الى ذلك، يؤكد خبراء علم النفس ومنهم الدكتور” عبد الملك الشيباني” استاذ علم النفس السابق في جامعة تعز، بأن لغة جسد زعيم الحوثيين اثناء القاء الخطابات المطولة تعكس مدى (الرهاب الاجتماعي) الذي يعاني منه وكذلك مستوى الشك وعدم الثقة في النفس وخوفه من الخيانة، وذلك من خلال حركة اليدين المهزوزة ورفع الاصبع السبابة طوال الخطاب، وطريقة تعديل الجلسة، وخفض احد الحاجبين ورفع الاخر، وبياض الشفتين الظاهر والذي يدل على وجود الكثير من الخوف والشك.

ويتابع الدكتور الشيباني : ( من خلال العلامات الواضحة على جسد الحوثي اثناء الخطب هناك الكثير من الدلائل عل الفزع والارتباك وكأن الرجل ينفذ ما يطلب منه بالقوة ويتبع الأوامر، ومن المعروف لدى خبراء علم النفس ان اسلوب تضييق العينين الذي يقوم به الحوثي يدل على عدم اقتناع المتكلم بما يقوله وانه يتلو فقط ما يملى عليه، اضافة الى ارتجاف الشفتين وحركة الجسد ككل يمينا ويسارا يظهر مدى التخبط الذي يعيش فيه الحوثي والضغوطات التي تمارس عليه، والجهود التي يبذلها ليظهر بمظهر الرجل القوي، وهو المشهور بضعف شخصيته وبماضيه الأسود).

كلام فارغ

من جهته، يصف المواطن ” خالد”  لموقع الوعل اليمني “خطابات الحوثي بـ”الكلام الفارغ” والزائد عن الحاجة، فهي -بحسب خالد- لا تطعم جائعا ولاتؤوي مشردا، ولا تصرف الرواتب، ولا تقدم اي بشرى للمواطنين او خبرا سعيدا يساهم في تخفيف الاحمال اليومية الثقيلة عليهم، مضيفاً : ( كل خطاباته تهديدات ونصائح دينية بدائية يعرفها الطفل الصغير وكلام فارغ يجلب النوم، واستعراض للملابس والاقمشة، وتقليد للارهابي الاخر حسن نصر الله).

اسطوانة مشروخة

اما المواطن ” حسين” فيقول لموقع الوعل اليمني( انا شخصيا لا اتابع خطاباته ولا اطيقها، وكل اهلي في البيت كذلك، لانها  مضيعة للوقت ومدمرة للصحة، وفي الاخير لا تفهم منه شيئاً، لايزال بنفس الاسلوب والمصطلحات ذاتها التي كان يرددها قبل 2014 والاسطوانة المشروخة عن المؤامرات الكونية التي تستهدفه هو واهل بيته، هذا الرجل لايعرف التجديد ولا التحديث ولايزال يعيش خارج الزمان والمكان، فضلا عن كونه مجرد مجرم مغتصب للسلطة يرفضه الشعب، هناك مجرمين يجيدون فن الخطابة واثارة حماس الجماهير مثل هتلر وموسوليني وغيرهم، اما هذا ” الشطف” فهو فاشل في الحكم وفي الكلام ايضا ).

Exit mobile version