ترامب: استعدنا هيبة أمريكا ونحن على أعتاب العصر الذهبي

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء (صباح الخميس بتوقيت الشرق الأوسط)، خطاباً موجهاً للأمة من غرفة الاستقبال الدبلوماسي بالبيت الأبيض، استغرق نحو 20 دقيقة، حرص خلاله على تقديم جردة حساب لولايته الثانية بعد مرور 11 شهراً على تنصيبه.

وافتتح ترامب خطابه بعبارة حازمة قال فيها: “قبل أحد عشر شهراً، ورثت فوضى عارمة، وأنا الآن أقوم بإصلاحها”، محملاً سلفه جو بايدن مسؤولية الأزمات الاقتصادية وأزمة الحدود، ومؤكداً أن إدارته نجحت في تحويل ما وصفه بـ”البلد الميت” إلى “الدولة الأكثر جاذبية للاستثمار في العالم”.

وفي الشأن الاقتصادي، دافع ترامب بشدة عن سياسة التعريفات الجمركية التي فرضها، معتبراً إياها المحرك الرئيسي لجذب استثمارات قياسية بلغت 18 تريليون دولار، ومؤكداً أنها ساهمت في إعادة بناء المصانع وتوفير فرص العمل للأمريكيين.

ورغم استطلاعات الرأي التي تشير إلى قلق شعبي من التضخم، طمأن ترامب مواطنيه بأن الولايات المتحدة على أعتاب “طفرة اقتصادية لم يشهد العالم مثلها من قبل” ستكتمل ملامحها في عام 2026، متعهداً بتقديم أكبر تخفيضات ضريبية في تاريخ البلاد خلال العام المقبل، ومشيراً إلى أن أسعار السلع الأساسية بدأت بالانخفاض السريع.

وفاجأ الرئيس الأمريكي المتابعين بإعلان صرف مكافأة مالية فورية تحت مسمى “عائد المحارب” (Warrior Dividend) بقيمة 1776 دولاراً لكل فرد من أفراد الجيش الأمريكي البالغ عددهم 1.45 مليون جندي، تيمناً بعام استقلال الولايات المتحدة.

وأوضح ترامب أن هذه المبالغ تم توفيرها من عائدات الرسوم الجمركية التي حصلتها إدارته من الدول الأخرى، مؤكداً أن الشيكات في طريقها إلى الجنود لتصلهم قبل عطلة عيد الميلاد تقديراً لجهودهم في إعادة الهيبة للقوة العسكرية الأمريكية.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، تباهى ترامب بما اعتبره إنجازات تاريخية غير مسبوقة، حيث زعم أنه تمكن من إنهاء 8 حروب خلال 10 أشهر فقط، وتدمير التهديد النووي الإيراني، وإنهاء الحرب في غزة.

وذهب ترامب في خطابه إلى حد القول بأنه حقق “السلام في الشرق الأوسط لأول مرة منذ 3000 عام”، مشدداً على أن القوة الأمريكية قد استُعيدت بالكامل وأن دول العالم لم تعد تستغل الولايات المتحدة كما كان يحدث في السابق، معلناً في الوقت ذاته عن بدء مرحلة “الهجرة العكسية” نتيجة لتأمين الحدود بشكل كامل.

واختتم ترامب خطابه بالتركيز على القضايا الداخلية، مهاجماً ما وصفه بـ”اليسار المتشدد” في المدارس، ومتعهداً بإصلاحات جذرية في قطاعي الإسكان والرعاية الصحية.

وأكد أن عام 2026 سيكون عاماً استثنائياً تزامناً مع استضافة كأس العالم والاحتفال بالذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال، واعداً الأمريكيين بأن “القادم أفضل” وأن بلادهم أصبحت “الEnvie” (محل حسد) لكل دول العالم بفضل سياساته التي تضع “أمريكا أولاً”.

Exit mobile version