أطلق ناشطون يمنيون حملة إعلامية تحمل هاشتاغ “موسم تفاح الحوثي” وهي العبارة التي روجت لها الميليشيا أن من قتل في صفوفهم يأكلوا تفاح في الجنة ولكن يرفضوها على أبنائهم الذي يدرسون في اكبر الجامعات هم اليوم يحصدوا ثمنها .
وأكد الناشطون أن يوم الشهيد الحوثي ليس سوى حملة تسويق لدماء الأبرياء حيث يتحول الموت إلى وسيلة لحشد المزيد من الضحايا لصالح مشروعهم الطائفي.
وقالوا إن يوم الشهيد عند الحوثيين ليس تكريمًا للتضحيات بل وسيلة للتغرير بالمزيد من الشباب وإقناع القبائل بأن الموت في صفهم شرف بينما يُترك أهالي القتلى لمصيرهم دون تعويض حقيقي.
وأضافوا أن الميليشيا تستخدم , يوم الشهيد كغطاء للتغرير بالشباب واستقطابهم للحرب بينما قياداتها تُرسل أبناءها إلى الخارج للدراسة والعيش برفاهية
وان دماء المغرر بهم من القبائل أصبحت أداة للتفاخر عند الحوثيين بينما الحقيقة هي أن هذه التضحيات تخدم مشروعًا طائفيًا دخيلًا على اليمن وقيمه , حيث تحوّلت مقابر صنعاء إلى مهرجانات دعائية للحوثيين بينما أمهات وأبناء المغرر بهم يعانون الفقد والحرمان فلا كرامة في الموت من أجل مشاريع إيران, بينما تجني قيادات الحوثي أرباحًا طائلة من الحرب بينما تُقدم أبناء القبائل كقرابين على مذبح مشروعها الطائفي فمن سيدفع الثمن؟ .الأبرياء وحدهم
وفي هذا السياق قال مدير مدرسة بريف أرحب بصنعاء إن أكثر من خمسين من طلاب المدرسة أخذوا من الفصول للجبهات وعادوا صورا علقت على في أبواب فصول المدرسة .
و في قرية واحدة في همدان معظم شباب ورجال وحتى أطفال القرية قتلو في جبهات حرب المليشيات الحوثية وصارت جدران القرية عوضا هن بيوتها ومزارعها ومساجدها وأسواقها مكانا أخيرا لصور سكانها من الذكور.
واشار الناشطون الى ان أبناء القبائل هم الخاسر الأكبر في مواسم الموت الحوثية بينما قيادات الميليشيا تستمر في بناء ثرواتها حان الوقت ليوقف الشعب هذه المهزلة.
فكيف تحتفل الميليشيا بدماء الأبرياء الذين زجّت بهم في معاركها؟ يوم الشهيد عند الحوثيين هو موسم جديد لاستغلال القبائل وزيادة معاناتهم.
ان أبناء القبائل يُستغلون كوقود لمعارك الحوثي بينما قيادات الميليشيا تستعرض في صنعاء وتعيش في رفاهية. دماء الأبرياء أصبحت تجارة رابحة لهم
لقد أثبت الشعب اليمني وتحديدا في مناطق سيطرة المليشيا أنه على قدر كبير من الوعي بخطر المليشيا وأفكارها ومناهجها الطائفية، تجلّى ذلك من خلال العزوف الكبير عن الالتحاق بالفعاليات الحوثية.
ويحتفل الحوثيون بما يسمونه يوم الشهيد لكنه في الحقيقة ليس سوى استثمار في دماء المغرر بهم من أبناء القبائل الذين زُجّ بهم في معارك تخدم مشروع الميليشيا الطائفي.
وأصبحت ذكرى ما تسميه المليشيا يوم الشهيد وكذا المولد النبوي ويوم الغدير تخيف التجار حيث يجبرون على دفع مبالغ مالية كبيرة للمليشيات تتراوح بين مليون ريال و10 ملايين ريال بحسب حجم العمل التجاري لكل تاجر لتغطية تكاليف طقوسها الطائفية كتوزيع صور زعيمها وكبار قادتها فضلا عن الشعارات الطائفية المتنوعة.
و تقوم المليشيات باستغلال المناسبات الدينية كالمولد النبوي بفرض رسوم على التجار الذين أطلقوا على الفعالية موسم النهب كون المليشيات تجبرهم على دفع مبالغ مالية كبيرة وتعاقب من يرفض بالسجن أو الاعتداء عليه ونهب ممتلكاته.
إن خطورة هذه المناسبات التي ابتدعتها وتحييها المليشيات الحوثية تكمن في أنها ليست مجرد ثقافة معبرة عن فصيل سياسي أو حركة محلية أو شريحة اجتماعية مختلفة بل في كونها مناسبات ذات بعد يمتزج فيه السياسي بالديني والمذهبي بالعنصري واستحضار الماضي الممتد إلى 14 قرناً وخلافاته .
ان يوم الشهيد هي فعاليات حوثية طائفية لجلب المزيد من الأنصار والمقاتلين خلاصتها أن هذه الجماعة قائمة على القتل والتدمير ولا يمكن ان تعيش الا على ذلك , وان الموت في سبيل الحوثي هو موت في سبيل وهمٍ لا جنة ولا كرامة فقط مكاسب لقادة لا يكترثون بحياة من يقاتل تحت رايتهم .
واخيرا ان المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة اليمنية كبير جدًا من خلال تنفيذ أنشطة مجتمعية مماثلة لتوعية المجتمع بخطر الإمامة الحوثية وعدم الاكتفاء بتصريحات الشجب والإدانة كون هذه المليشيا لا ترهبها هذه الدعوات وانما ينبغي مواجهتها بنفس الأساليب التي تنتهجها في تطييف المجتمع اليمني.