أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أمس الجمعة، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في سوريا حملت اسم “ضربة عين الصقر” (Operation Hawkeye Strike)، استهدفت من خلالها عشرات المواقع التابعة لتنظيم “داعش” في مناطق متفرقة بوسط البلاد.
وشملت العملية قصف أكثر من 70 هدفاً حيوياً، من بينها بنية تحتية عسكرية ومستودعات أسلحة ومراكز قيادة وتدريب، وذلك باستخدام مزيج من الطائرات المقاتلة من طراز (F-15E Strike Eagle) وطائرات الهجوم الأرضي (A-10 Thunderbolt II)، بالإضافة إلى مروحيات “أباتشي” الهجومية والمدفعية الثقيلة، مع إطلاق ما يزيد عن 100 ذخيرة دقيقة التوجيه.
تأتي هذه العملية رداً انتقامياً مباشراً على هجوم دموي وقع في 13 ديسمبر الجاري بمدينة تدمر، حيث استهدف “انتحاري” تسلل إلى صفوف قوات الأمن السورية قاعدة مشتركة، مما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين من الحرس الوطني ومترجم مدني أمريكي، وإصابة ثلاثة آخرين.
ووصف وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، العملية بأنها “إعلان انتقام” وليست مجرد بداية لحرب جديدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستطارد كل من يستهدف رعاياها “بلا رحمة”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربات تركزت في بادية دير الزور والرقة ومنطقة جبل العمور شرق حمص، وأسفرت في حصيلتها الأولية عن مقتل ما لا يقل عن 5 عناصر من التنظيم وتدمير واسع في منشآتهم.
تميزت العملية بمشاركة لافتة من سلاح الجو الملكي الأردني، الذي قدم دعماً جوياً عبر طائرات مقاتلة شاركت في تنفيذ الضربات، في إطار التعاون الإقليمي لمكافحة التنظيم الذي يحاول إعادة ترتيب صفوفه في البادية السورية.
وصرح مسؤولون في البنتاغون بأن العملية قد تستمر لعدة أسابيع، وربما لشهر كامل، لضمان اجتثاث قدرات التنظيم في المناطق التي يحاول فيها بناء معاقل جديدة.
كما أشار الرئيس دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” إلى أن الولايات المتحدة اتخذت إجراءً انتقامياً “بالغ القوة” كما وعدت سابقاً، مشيداً بدقة الضربات ونجاحها في إصابة أهدافها المقررة.
من جانبه، أكد الأدميرال براد كوبر، قائد “سنتكوم”، أن هذه العملية ضرورية لمنع تنظيم “داعش” من التخطيط لهجمات تستهدف الأراضي الأمريكية أو تهدد أمن المنطقة، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية وشركاءها نفذوا أكثر من 80 عملية خلال الأشهر الستة الماضية ضد الإرهابيين.
وفي دمشق، أفادت التقارير بأن الحكومة السورية الجديدة (التي تولت السلطة بعد سقوط النظام السابق) تتعاون مع التحالف الدولي في هذه الجهود، حيث عبرت وزارة الداخلية السورية عن تعازيها في الضحايا الأمريكيين والسوريين الذين سقطوا في هجوم تدمر، مؤكدة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي للقضاء على فلول التنظيم.

“خطة شروق الشمس”.. 112 مليار دولار لإعادة إعمار غزة وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط
غزة: استمرار خروقات الاحتلال واستهداف المدنيين في المدارس والملاجئ
الأردن تؤكد انخراط طيرانها في ضربات ضد تنظيم الدولة بسوريا
باكستان: السجن 17 عاماً لرئيس الوزراء الأسبق وزوجته في قضايا فساد